آخر الأخبار

جاري التحميل ...

امكانية رؤية ما يخبئ عنا الكون

“مرحباً بكم في برنامج سبيس. زرنا هذا الشهر هانوفر، لنرى كيف تُصنع أجهزةٌ حساسة للغاية، لرصد أعنف الظواهر في الكون بشكل أفضل.
مثل اصطدام الثقوب السوداء وتمازج المجرات.
لكن، لنطلع أولاً على بعض أخبار الفضاء هذا الشهر.”
- هذه الصور تلتقط للمرة الأولى بهذا القرب، للكوكب القزم بلوتو.
أجرتها المركبة الفضائية نيو هورايزونز، أثناء مرورها التاريخي بالقرب منه.
- أُطلق قمرٌ صناعيٌّ جديد للمناخ، يوفّر توقعات آنية للعواصف الرعدية الشديدة، والأعاصير، وسحاب الرماد البركاني.
القمر MSG-4 المشغّل من قبل Eumetsat، حمله صاروخ أريان 5 من غويانا الفرنسية.
- سيدير الإيطالي لوكا بارميتانو، دورة الناسا الأخيرة للتدريب تحت الماء في فلوريدا.
يقضي الرائد من وكالة الفضاء الأوروبية، أسبوعين تحت الماء لاختبار أدوات وتقنيات للمشي في الفضاء.
جيريمي ويلكس:
“الموضوع الرئيسي الآن، والسعي لالتقاط إشارة الأمواج الثقالية.”
منذ مائة عام، توقع ألبرت إينشتاين بأن يكون عالمنا مليئاً بما يسمى الأمواج الثقالية.
إنها عبارةٌ عن تموجات في الزمكان، تعطينا معلومات عن أجرام غامضة كالثقوب السوداء.
عملياً، لم يبثت تنبؤ إينشتاين بعد، وما زلنا نبحث عن هذه الأمواج، وهذا تحدّ كبير.
يقول بول ماكنمارا، من وكالة الفضاء الأوروبية، مشروع ليزا:
“تنبعث الأمواج الثقالية من كل الكون. لكن بما أنها الجاذبية، فهي تمر عبر النجوم، والمجرات، عبرك وعبري، وعبر الأرض، وعبر كل شيئ.”
تقول ميشيل هورس، البروفيسورة في جامعة لايبنيز بهانوفر:
“عندما تمر موجةٌ ثقالية عبر جسدي، فإنها تجعلني أنحل وأطول، ثم أعرض وأقصر، بشكل دوري. ولكن بدرجة صغيرة جداً.”
هذه الأمواج الثقالية المتملصة ضعيفة للغاية. لذلك، تستخذم أجهزة ضخمة وعالية الحساسية للكشف عنها.
هذا واحد من أكبر الحساسات في أوروبا، ويوجد قرب هانوفر بألمانيا.
يقول كارستن دانزمان، مدير معهد ألبرت أينشتاين بهانوفر:
“هنا يقع GEO600 (جيو 600). طول أذرعته 600 متراً، ويمتد من هنا، وبعدها بزاوية قائمة من هناك.
هنا في هذا الخندق، يوجد أنبوب خلاء، يحتوي حزمات ليزرية عالية الطاقة.
إذا نظرت هنا في الأسفل، فسترى أنبوب الخلاء.”
التجربة تقيس الفرق النسبي في المسار بين حزمتي الليزر.
تتسبب الموجة الثقالية في فرق صفحة بين الحزمتين، صغير جداً ولكن يمكن قياسه.
يضيف كارستن دانزمان:
“لم نر شيئاً حتى الآن. ولكن في أي لحظة، بإمكان نجمة أن تنفجر، عندها سنرى الإشارة.”
بوجود ملايين المصادر المتوقعة في الفضاء، احتمال أن نرصد موجات ثقالية كبير.
مما سيشكل ثورة في علم الفلك.
تقول ميشيل هورس:
“إنها نافذة مختلفة تماماً على الكون. حالياً، نرصد الكون بأمواج كهرطيسية ونوترينو.
الأمواج الثقالية ستكون طريقة مختلفة كلياً للنظر إلى الفضاء.
سنرى أشياء لا تُصدر ما نعتبره ضوءاً.”
يقول كارستن دانزمان:
“ الإشعاع الوحيد الذي يصدره الثقب الأسود بشكل مباشر هو الإشعاع الثقالي.
فالثقب الأسود يهز المكان والزمان حوله. وهذه الاهتزازات في الزمكان، تنتشر بعيداً عن الثقب الأسود، وتخبرنا قصته بدقة. ما هو شكله وأثره.”
لزيادة حظوظنا في رصد الأمواج الثقالية سنذهب إلى الفضاء.
ستُرسَل لهذا الغرض مركبة الفضاء الأوروبية الرائدة، التي لا تشبه سابقاتها بشيئ.
تقول فيكي لونون، مهندسة تأمين الجودة، من شركة إيرباص للدفاع والفضاء:
“مرحباً، صباح الخير، أهلاً بكم.
هذه مركبة الفضاء المستكشفة ليزا. نأمل أن تطلق بحدود أوكتوبر/تشرين الأول هذا العام.”
كما يوحي اسمها، مستكشفة ليزا ستطلعنا على الطريق، وستسبب الكثير من الإثارة.
يقول بول ماكنمارا، باحث في مشروع مستكشفة ليزا:
“بدأت العمل على حساسات الأمواج الثقالية الصادرة في الفضاء، (يطلق عليها اليوم مهمة ليزا)، منذ 21 عاماً.
إنه أمر لا يصدق، أن أقف هنا اليوم وورائي هذا. لقد أخذ مني ذلك 21 عاماً. بذلنا خلالها الكثير من الدم والدمع. لكن الآن، يعم السرور.”
لن تقيس المستكشفة ليزا الأمواج الثقالية مباشرة. إنما ستستنتج وجودها، عبر مكعبين من الذهب والبلاتينيوم، يحلقان في انعدام الجاذبية، داخل المركبة.
إذا نجحت التجربة، فإنها ستؤدي إلى تجربة أكبر، تحتوي ثلاث مركبات فضائية، تصل بينها حزمات الليزر.
يقول بول ماكنمارا:
“في المستقبل، بعد إنجاز المستكشفة ليزا، سنصنع مركبتين أو ثلاثاً منها. سيفصل بينها 5 ملايين كيلومتراً.
سنضع في كل منها مكعباً، ونقيس المسافة بين المكعبات.”
يَعد مرصد فضائي كهذا، قادر على رصد إشارة الأمواج الثقالية، بأن يكون أداة رائعة.
يقول بول ماكنمارا:
“الجاذبية هي القوة الأساسية في الكون. بالمقياس الكبير، الجاذبية تتحكم بالنجوم والمجرات والكون.”
تقول ميشيل هورس:
“ما نفعله لم يتحقق من قبل. نحن نتعامل مع أشياء لم تُر من قبل.
نحن نبحث عن شيئ تم افتراضه منذ 100 عام، لكن لم يتم التحقق منه.
كيف ستثبت أن هذه حقيقة؟”
يقول كارستن دانزمان:
“كل الكون يتفاعل عبر الجاذبية. وهذا ما يعطينا الأمل بأن الأمواج الثقالية ستكشف لنا الجزء المعتم من الكون. ومن يدري ماذا هناك ؟”
من الثقوب السوداء إلى الانفجار الأعظم، قد تغير الأمواج الثقالية طريقة نظرنا واستماعنا للكون إلى الأبد.

تعلم المشي في الفضاء للرواد في أوروبا

“ننتقل الآن إلى أكاديمية رواد الفضاء في كولونيا. لنتعرف إلى التحديات في تعلم المشي في الفضاء.”
يقول هيرفي ستيفنان، مدرب المشي في الفضاء، من المركز الاوروبي لرواد الفضاء:
“نحن ندرب رواد الفضاء الأوروبيين، على تحديات المشي في الفضاء.
داخل هذا الحوض الكبير نغطّس هذه الوحدة.
وبالأدوات هناك نبدأ التدريب.”
يضيف ستيفنان:
“ صعوبة المشي في الفضاء لأنك مربوطٌ بشكل مضاعف إلى الهيكل والمحطة، من أجل السلامة.”
“إن ضعت في الفضاء، كما في فيلم “جاذبية“، فعليك شد هذا، وستعود إلى المحطة.”
“هذا الحذاء له نفس نعل ثياب الفضاء.
وتُستعمل هذه المنصة للأقدام، وبذلك تبقى اليدان للعمل.”
“لمحاكاة الخوذة، نستعمل هذا القناع.
وهذا يحدد من حقل رؤيتنا كما ترى.”
“مهم جداً أن تتدرب، لتضمن السلامة والفعالية.”

euronews

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

HHHK

2016