آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كيفية بدء مشروع ناجح

تحدثنا في مقال سابق عن مجموعة من الأفكار والمشاريع الغريبة التي حققت نجاحًا وأرباحًا لا بأس بها وذكرنا كيف أن الأفكار كثيرة من حولنا ولكنها تنتظر ذلك الشخص الذي سيكتشفها أو يستغلها بشكل صحيح، بعض أفكار المشاريع قد تأتي من التحليل الدقيق لاتجاهات السوق واحتياجات العملاء، وبعض الأفكار قد تأتي بمحض صدفة. إن كنت مهتمًّا ببدء عمل أو مشروع خاص بك ولا تدري ما السلعة أو الخدمة التي ستبني عليها عملك الخاص، الخطوات التالية ستقودك نحو الطريقة المثلى للبحث عن أفكار مناسبة وناجحة.
ابحث في مهاراتك الخاصة أولًا

إذا كانت لديك موهبة أو مهارة معينة أو خبرة في شيء ما مهما كان صغيرًا فقد يكون هذا هو حجر الأساس لمشروعك المربح، إن كنت تعمل في أي مجال وتقدم خدمة ما فلماذا لا تستغل خبرتك وتنشئ شركتك الخاصة. الأمثلة كثيرة وتشمل كل شيء ولا يوجد حدود هنا لما يمكن لك استغلاله. لتجد فكرة عمل قابلة للتطبيق وناجحة اسأل نفسك هذه الأسئلة الهامّة: ما الذي قدمته حتّى الآن؟ ما الذي يمكنني فعله؟ هل سيدفع الناس مقابل ذلك؟ إجابات هذه الأسئلة ستحدد ما الذي ينبغي عليك فعله لبدء مشروعك. لا تقلل من شأن أي مهارة أو موهبة لديك فهناك حتمًا من سيستفيد منها، عليك فقط أن تكتشفها ثم تجد طريقة مناسبة لتقدّمها للناس.
تابع الأحداث والمستجدات وكن مستعدًّا لاستغلال أية فرصة

إن كنت تقرأ أو تشاهد الأخبار وتتابع الأحداث بشكل مستمر بنيّة إيجاد فكرة عمل أو مشروع سيدهشك عدد الأفكار التي سيجدها عقلك في خضم تلك الأحداث، متابعة الأحداث الجارية والمستجدات ستسمح لك بمعرفة اتجاهات السوق وأخبار الصناعة والتجارة وفي بعض الأحيان ستجد أفكارًا تمثل فرص عمل مميزة ليس عليك سوى إاستغلالها.
عند ظهور مشكلة ما حاول أن تفكر في حل لها وقد يكون هذا الحل هو بذرة عملك الخاص، تابع القوانين أو التغيّرات الجديدة حول العالم أو في المناطق التي تهتم بها ولاحظ كيف تؤثر على السوق من حولك وكيف يمكنك أن تستغل هذا الأمر لصالحك، تتبع الصيحات الجديدة في المجالات التي تهتم بها وفكر كيف يمكنك أن تحاكي تلك الصيحات بأسلوبك الخاص، فقد تجد فيها ما يلهمك.
ابتكر منتجًا أو خدمة جديدة

بالعودة ثلاثين عامًا إلى الوراء، هل كان هناك أي طلب على برامج مكافحة الفيروسات؟ أو هل كان هناك أي وجود لشركات تزويد خدمات الإنترنت أو أجهزة الكومبيوتر المكتبية؟ بالطبع لا، السر في ابتكار منتج أو خدمة جديدة يعتمد على توقع احتياجات السوق المستقبلية التي لم يتم توفيرها بعد. انظر حولك واسأل نفسك كيف يمكن تطوير وتحسين الوضع الحالي وإضافة جديد له؟ اسأل الناس عن الخدمات الإضافية التي يتوقعون الحصول عليها، ركز تفكيرك على أسواق مستهدفة بعينها وقم بعمل عصف ذهني للخروج بأفكار خدمات قد تهم تلك الأسواق والمجموعات.
على سبيل المثال، اهتمام الناس وولعهم بالحماية تسبب في ظهور خدمات ومنتجات حماية كثيرة بدءًا من أدوات التعرف على الشخصية من خلال قزحية العين وصولًا إلى أنظمة حماية المنازل المتكاملة. يتميّز عصرنا الحالي بوتيرة تغيّر وتطور سريعة جدًّا وهذا الأمر في صالحك بجانب كمية التنوع والاختلاف الرهيبة في المنتجات والخدمات التي تفتح آفاقًا للجميع، مهما كانت فكرتك غريبة أو غير مألوفة فلا تتردد في استغلالها طالما ستحقق منفعة ولو لفئة قليلة من الناس. 
إضافة قيمة لخدمة أو منتج موجود فعلًا

الفرق بين الخشب الخام والأثاث في صورته النهائية يعد مثالًا جيدًا لمعالجة المنتج عبر مراحل إضافية لزيادة قيمته النهائية، بالرغم من أن تلك العمليات الإضافية ليست الوسيلة الوحيدة لإضافة قيمة لمنتج ما، يمكنك مثلًا أن تضيف خدمات معينة أو تجمع بين منتج وآخر لزيادة قيمته، على سبيل المثال خدمات ما بعد البيع أو خدمات التوصيل للمنازل.
إذًا ما هي الأفكار التي يمكن أن تحصل عليها من هذا السياق؟ ركز تفكيرك على المنتجات التي من الممكن أن تشتريها وما يمكنك إضافته لها لتصبح متميزًا عن منافسيك، فكر في سلعة ما أو خدمة ما يمكن أن تقدمها بشكل مختلف أو على الأقل بنفس الشكل والجودة ولكن بسعر أقل وهذا بالطبع سيتطلب منك إيجاد طريقة أقل تكلفة للإنتاج. الصورة النهائية لتقديم المنتج أو الخدمة من أهم المراحل التي تهم العميل وتؤثر في قراره، وهناك العديد من الخدمات والمنتجات التي لا يوجد لها براءات اختراع أو حقوق ملكية يمكنك أن تجد طريقتك الخاصة في إعادة إنتاج وتقديم تلك المنتجات أو الخدمات بحيث تصبح أكثر تميّزًا عن غيرك.
ابحث في أسواق جديدة

في بعض الأحيان قد تحصل على فكرة جيدة ولكنها لا تناسب السوق الحالي بينما قد تحقق نجاحًا في أسواق أخرى، في هذه الحالة لا تتردد في بدء مشروعك في تلك الأسواق، يمكنك حتى أن تستمر في مكانك الحالي لتستفيد من مميزاته وتبدأ في تصدير خدماتك أو منتجاتك لتلك الأسواق. في بعض الأحيان قد تكون تلك الأسواق في حد ذاتها حافزًا جيدًا لإيجاد أفكار عمل ناجحة، وقد رأيت بعض رجال الأعمال المبتدئين يقومون برحلات منتظمة لأسواق جديدة لاستكشافها والتعرف على احتياجاتهم هناك ليقوموا بعد ذلك إما بتبني أفكار من تلك الأسواق وتطبيقها في بلادهم أو تصدير أفكارهم الخاصة لتلك الأسواق واستغلال عدم وجود منافسين هناك أو الظروف الأكثر ملائمة لتنفيذ أفكارهم.
قم بتحسين خدمة أو منتج موجود فعليًّا

الأفكار والخدمات التي يمكن تطويرها وتحسينها في الواقع ليست كثيرة، ولكنها تبقى وسيلة جيدة وسريعة لبدء مشروع ناجح. يمكنك البدء في البحث عن فكرة لمشروعك من خلال النظر إلى المنتجات والخدمات الحالية والتفكير في طريقة لتقديمها بشكل أفضل، في الواقع في بعض الأحيان هذه الطريقة قد تصل بك للنجاح والشهرة أكثر من الطرق الأخرى نظرًا لوجود شهرة مسبقة للمنتج أو الخدمة تعفيك من عبء التعريف بها وانتظار انتشارها. بنفس المنطق يمكنك أيضًا أن تقدم خدمة أو منتجًا موجودًا فعلياً ولكن بسعر أقل وهذا سيتطلب منك أن تجد طريقة أقل تكلفة في الإنتاج.
شراء حقوق الامتياز أو الفرانشايز

الفرانشايز أو حق الامتياز من الطرق الشائعة لبدء مشروع جديد، وهو في الواقع يشبه شراء الفكرة بدلًا من ابتكارها، ابحث عن مشاريع صغيرة قائمة فعلًا ولكنها تعمل في نطاق صغير وقم بشراء حقوق الامتياز وتطبيقها على نطاق أكبر أو بشكل أفضل وهذا سيكون كفيلًا بوضعك على قطار النجاح والأرباح سريعًا إن أحسنت الاختيار والتنفيذ.
استغل الفرص

في بعض الأحيان تنتعش الأسواق دون أي سبب واضح، أعداد هائلة من الناس فجأة يرغبون في شيء ما بشدة، وبطبيعة الحال لا تجد كافة تلك الطلبات من يحققها، على سبيل المثال أثناء انتشار وباء السارس SARS حدث تزايد كبير جدًّا في الطلب على أقنعة الوجه في عدة بلدان واستفاد رجال الأعمال الأذكياء من هذا الموقف خير استفادة. هذا الأمر يشار إليه بمصطلح bandwagon effect أو تأثير العربة، كل ما عليك هو النظر للمشاريع الحالية وما تقدمه من خدمات أو منتجات وتحدد ما إذا كانت هناك حاجة للمزيد من تلك الخدمات والمنتجات وإذا كان الأمر كذلك قم بسد تلك الفجوة بمشروعك الخاص.
عندما تجد فكرتك الأولى قم بتدوينها ودعها في رأسك فترة لتكتمل كل جوانبها وافتح عقلك لكل الاحتمالات، ليس عليك أن تركض وتتسرع مع أول فكرة عمل تأتي بها، ولكن عليك أن تكتشف الفكرة الملائمة لمهاراتك ورغباتك أولًا، احلم ثم فكر ثم خطط ثم ابدأ في التنفيذ وصناعة مستقبلك بنفسك.

عالم الابداع

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

HHHK

2016